وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم)، فأنزل اللَّه تعالى:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}[آل عمران: ١٢٨]، وروي: أنه لما جرح -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد أخذ شيئًا فجعل ينشف دمه ويقول:(لو وقع منه شيء على الأرض لنزل عليهم العذاب من السماء)، ثم قال:(اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون)، وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: ضرب وجه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يومئذٍ بالسيف سبعين ضربة، وقاه اللَّه شرها كلها، والمراد بالسبعين حقيقتها أو المبالغة، كذا قال الشيخ (١).
٥٨٥٠ - [١٤](أبو هريرة) قوله: (يقتله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) يحتمل أن يكون المراد به الجنس أو نفسه الكريمة -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقوله:(في سبيل اللَّه) احتراز عمن يقتله في حد أو قصاص.
الفصل الثالث
٥٨٥١ - [١٥](يحيى بن أبي كثير) قوله: ({يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}) فيه اشتباه الحال