به، والصبر على الطاعة، وفي قوة العزائم على الخير، وتقوية الدين بالجهاد، والأمر بالمعروف، ونحو ذلك، وقيل: أراد من صبر على محاسبة الناس، وتحمل أذاهم في تعليمهم الخير.
وقوله:(فإن لو تفتح عمل الشيطان) أي: من معارضة القدر والوسوسة، وذلك إذا تكلم بها بطريق معارضة القدر ونسبة الحول والقوة إلى النفس واعتقاد ذلك حقًّا، وإلا فقد وقع في الأحاديث منه -صلى اللَّه عليه وسلم- كقوله في الحج:(لو استقبلت من أمري ما استدبرت) لتطييب قلوب الصحابة، وكذلك قول من قاله تأسفًا على ما فات منه من الطاعة، وأمثال ذلك.
الفصل الثاني
٥٢٩٩ - [٥](عمر بن الخطاب) قوله: (حق توكله) فسره الطيبي (١): بأن يعلم يقينًا أن لا فاعل إلا اللَّه، ثم يسعى في الطلب على الوجه الجميل، قال: ولذلك شبهه بالطير، واستند في ذلك بما قال الإمام الغزالي: من ظن أن معنى التوكل ترك الكسب