الذلة والافتقار والإسقاط عن درجة الاستحقاق والاعتبار، وقد تروى هذه الألفاظ (تشهد) و (تخشع) و (تضرع) و (تمسكن) بصيغ الأمر، قال التُّورِبِشْتِي (١): نراها تصحيفًا، والصحيح بصيغ المصادر، واللَّه أعلم.
وقوله:(ثم تقنع يديك) من الإقناع بلفظ الخطاب، أي ترفعهما بعد السلام.
وقوله:(يقول) بلفظ الغيبة، أي يريد -صلى اللَّه عليه وسلم- بإقناع اليدين أنك ترفعهما. . . إلخ، وهذا قول ابن عباس -رضي اللَّه عنه- تفسيرًا لقول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقوله:(كذا وكذا) كناية عن لحوق نقص في صلاته. (فهو خداج) أي: المصلي أو فعله ذو خداج، أي: نقصر، مصدر خدجت الحامل من ضرب يضرب: إذا ألقت ولدها قبل وقته، وأخدجته: إذا ولدته ناقص الخلقة وإن كان تام المدة، فالخديج: الولد تام الخلقة ناقص المدة، والمخدج بالعكس، ودل الحديث على استحباب الدعاء بعد الصلاة.
الفصل الثالث
٨٠٦ - [١٧](سعيد بن الحارث بن المعلى) قوله: (فجهر بالتكبير حين رفع