للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَحِينَ سَجَدَ، وَحِينَ رَفَعَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ، وَقَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. [خ: ٧٩١].

٨٠٧ - [١٨] وَعَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ شَيْخٍ بِمَكَّةَ، فَكَبَّرَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً، فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّهُ أَحْمَقُ، فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ،

ــ

رأسه. . . إلخ)، فيه دليل على ندب جهر الإمام بالتكبيرات، وسبب تخصيص هذه الثلاثة بالذكر إما لأنه وقع الكلام فيه، أو لترك بعض الناس إياها وتهاونهم في أمرها، أو لنسيان الراوي ما سواها، وفي شرح الشيخ: أنه يقاس عليها ما سواها من التكبيرات وسمع اللَّه لمن حمده، وقد وقع في رواية الإسماعيلي ذكر باقي التكبيرات أيضًا، حيث روي: أنه اشتكى أبو هريرة -أو غاب- فصلى أبو سعيد الخدري -رضي اللَّه عنهما-، فجهر بالتكبير حين افتتح وحين ركع، الحديث (١)، وزاد في غيره: فلما انصرف قيل له: قد اختلف الناس على صلاتك، فقام على المنبر، وقال: إني واللَّه ما أبالي اختلفت صلاتكم أو لم تختلف إني رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هكذا يصلي، والذي يظهر أنه كان بينهم اختلاف في الجهر بالتكبير والإسرار به، وكان مروان وغيره من بني أمية يسره، وكان أبو هريرة -رضي اللَّه عنه- يصلي بالناس في إمارة مروان على المدينة، كذا في بعض الشروح نقلًا عن الشيخ (٢).

٨٠٧ - [١٨] (عكرمة) قوله: (خلف شيخ) وهو أبو هريرة -رضي اللَّه عنه-.

وقوله: (فكبر) يعني جهرًا.

وقوله: (ثنتين وعشرين) أي: في الرباعية مع تكبيرة الافتتاح والقيام من التشهد،


(١) أخرجه أحمد في "مسنده" (٣/ ١٨).
(٢) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٣٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>