وقوله:(ثم أرضني) من الإرضاء، أي: اجعلني راضيًا بذلك الخير الذي طلبت منك، وقدرته لي بأن يحصل اليقين وانشراح الصدر من غير شك ودغدغة، وهذا هو الأصل المعتبر في الباب.
وقوله:(ويسمي حاجته) ظاهره أن يذكر باللسان بعد قوله: هذا الأمر، أو يذكرها مكانه، ولعله يكفي أن يتصور الحاجة في هذا الوقت، واللَّه أعلم.
الفصل الثاني
١٣٢٤ - [٣](علي) قوله: (ثم يصلي ثم يستغفر) وهذه تسمى صلاة الاستغفار، ولو قرأ فيها من آيات القران ما فيها ذكر الاستغفار والمغفرة والرحمة لكان أنسب، وقراءته -صلى اللَّه عليه وسلم- الآية المذكورة كأنه دليل على استحباب الصلاة والاستغفار بعد وقوع الذنب؛ لأن قوله تعالى:(والذين) عطف على (المتقين) أي: الجنة أعدت للمتقين والتائبين، والمراد بالفاحشة الكبيرة، وبالظلم الصغائر، والصلاة هو ذكر اللَّه بل أعظم أقسامه، ويؤيده قوله تعالى:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}[طه: ١٤].