للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٦٧ - [٣٧] وَعَن ابنِ عمَرَ قَالَ: مَا شَبِعْنَا مِنْ تَمْرٍ حَتَّى فَتَحْنَا خَيْبَرَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. [خ: ٤١٤٣].

* * *

[٢ - باب الأمل والحرص]

ــ

يكون هذا التنعم ثواب حسناتنا استوفيناه في الدنيا، كما الكافر يعطى ثواب حسناته ويستوفيها في الدنيا، وهذا الخلق اكتسبه عمر -رضي اللَّه عنه- من زجره -صلى اللَّه عليه وسلم- إياه، بقوله: (أوفي هذا أنت يا بن الخطاب، أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا) كما مر في (الفصل الأول).

٥٢٦٧ - [٣٧] (ابن عمر) قوله: (ما شبعنا من تمر) فيه بيان غاية الفقر وشدة الاحتياج لكون التمر شائعًا ذائعًا في المدينة؛ فإذا لم يتيسر لهم ذلك قدر ما يشبعون به فكيف لغيره من الأطعمة، وفي خيبر أكثر من ذلك لا سيما فتح لهم ديارها.

[٢ - باب الأمل والحرص]

في (القاموس) (١): الأمل محركة كجبل ونجم وشبر: الرجاء، والجمع آمال، أمله: رجاه، وما أطول إملته بالكسر، وفي (الصراح) (٢): أمل بالتحريك: أميد، وبالفتح: أميد داشتن، من نصر ينصر، تاميل كذلك، قلت: الظاهر أن يفسر بالرجاء في طول العمر لا الرجاء الذي هو ضد اليأس، ويذكر في مقابلة الخوف، فرجاء العفو والمغفرة من اللَّه مثلًا لا يسمى أملًا كما يفهم من موارد استعماله، ولذلك يذم طول


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٨٦٦).
(٢) "الصراح" (ص: ٤١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>