للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١ - باب السلام]

* الْفَصْلُ الأَوَّلُ:

٤٦٢٨ - [١] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتهِ،

ــ

وفي (مجمع البحار) (١): الأدب: حسن الأخلاق، انتهى.

[١ - باب السلام]

هو اسم من التسليم بمعنى السلامة والبراءة من النقائص والعيوب، واسم من أسماء اللَّه تعالى، وقيل: التسليم مشتق من اسم اللَّه السلام، لسلامته من العيب والنقص، ومعنى قولهم: السلام عليك: أن اللَّه مطلع عليك فلا تغفل، أو اسم اللَّه عليك، أي: أنت في حفظه، كما يقال: اللَّه معك، وقيل: اسم السلام عليك إذا كان اسم اللَّه يذكر على الأعمال توقعًا لاجتماع معاني الخيرات فيه، وانتفاء عوارض الفساد عنه، وقيل: أي سلمت مني فاجعلني أسلم منك، من السلامة بمعنى السلم، أي: المصالحة، شرع هذا في ابتداء الإسلام لتمييز المسلم من الكافر فلا يتعرض له.

الفصل الأول

٤٦٢٨ - [١] (أبو هريرة) قوله: (خلق اللَّه آدم على صورته) اختلف العلماء، فمنهم من أمسك عن تأويله، قال: هو من حديث الصفات فتمسك عن تأويلها، ومنهم من أوله فقال: الصورة بمعنى الصفة كما يقال: صورة المسألة هكذا، أي: خلقه مظهرًا لصفاته وجعله موصوفًا بصفات هي آثار صفاته الكريمة، أو الإضافة للتشريف، كبيت اللَّه وروح اللَّه، وقيل: الضمير لآدم، أي: خلقه أول أمره بشرًا سويًّا بطول ستين،


(١) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>