للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الْفَصْلُ الأَوَّلُ:

٦٠٣٥ - [١] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فإِنَّهُ عُمَرُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٦٨٩، م: ٢٣٩٨].

ــ

فقال عمر -رضي اللَّه عنه-: قل في أثرها: أشهد أن محمدا رسول اللَّه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: قل كما قال عمر، وروي: أنه أكثر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الاستغفار لقوم فقال عمر -رضي اللَّه عنه-: سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر اللَّه لهم، فنزلت كذلك.

فهذه عشرون خصلة، ولو اعتبر آيات الخمر متعددة كما في القرآن يزيد عشرين، واللَّه أعلم.

الفصل الأول

٦٠٣٥ - [١] (أبو هريرة) قوله: (لقد كان فيما قبلكم محدَّثون) في (القاموس) (١): المحدَّث كمعظم: الصادق، وفي (النهاية) (٢): المحدث: الملهم، كأنه حدث بشيء فقاله، وفي (مجمع البحار) (٣): أي: من لقي في نفسه شيئًا فيخبر به حدسًا وفراسة يخص بها اللَّه من يشاء، وقيل: مصيبٌ إذا ظن فكأنه حدِّث به، وقيل: تكلمهم الملائكة، وروي: (مكلمون).

وقوله: (فإن يك في أمتي أحد) لم يرد به التردُّد فإن أمته أفضل الأمم، بل التأكيد نحو: إن كنتُ عملتُ لك فوفني حقي، وكقولك: إن يك لي صديق فإنه فلان، تريد


(١) "القاموس المحيط" (ص: ١٥٣).
(٢) "النهاية" (١/ ٣٥٠).
(٣) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٤٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>