٤٦٩٥ - [١](أبو سعيد الخدري) قوله: (قوموا إلى سيدكم) قال التُّورِبِشْتِي (١): ليس هذا من القيام الذي يراد به التعظيم على ما كان يتعاهده الأعاجم في شيء، فكيف يجوز أن يأمر بما صح أنه نهى عنه، وإنما كان سعد بن معاذ وجعًا لما رمي في أكحله؛ فالمعنى قوموا إليه لإعانته وإنزاله من المركب، ولو كان للتوقير والتعظيم يقال: قوموا لسيدكم، انتهى. وأقول: يمكن أن تكون الحكمة في الأمر بالقيام لسعد [و] مراعاة تبجيله وتوقيره في هذا المقام أنه إنما طلبه ليحكم في القوم، وإعلاء شأنه أدخل في ذلك؛ ليبعثهم إلى الأطاعة والانقياد لقبول حكمه، واللَّه أعلم.
٤٦٩٦ - [٢](ابن عمر) قوله: (لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه)