للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الْفَصْلُ الأَوَّلُ:

٤٠٤٢ - [١] عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَا: خَرَجَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِئَةً مِنْ أَصْحَابِهِ،

ــ

في كتب السير.

الفصل الأول

٤٠٤٢ - [١] (المسور بن مخرمة) قوله: (عام الحديبية) قرية قريب مكة على نحو اثني عشر ميلًا أبعد مكان من الحل من الحرم، ولا يعرف الآن، وجهل مكانه بل قد نسيه الصحابة أيضًا كما في (صحيح البخاري) (١)، فحرم الناس عن التعرف به، قيل: سميت ببئر هناك وهي مخففة، وقد تشدد، واشتقاقه من الحدب محركة بمعنى خروج الظهر ودخول الصدر والبطن، وشجرة حدباء كانت هنالك.

وقوله: (في بضع عشرة مئة) وفي رواية: (أربع عشرة مئة)، وفي أخرى: (خمس عشرة مئة)، واستغربت هذه العبارة إذ الظاهر أن يقال: ألفًا وأربع مئة أو ألفًا وخمس مئة، وقد جاءت الرواية كذلك أيضًا، وفي رواية: (ألفًا وأربع مئة) أو أكثر.

وقال القسطلاني (٢): إنما قيل: أربع عشرة مئة أو خمس عشرة مئة إشعارًا بأنهم كانوا منقسمين إلى المئات، وكان كل مئة ممتازة عن الأخرى، يعني في التوافق والورود والنزول ونحو ذلك، وبمثل هذا يوفق الاختلاف الوارد في العدد، فلعله -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج بأربع عشرة مئة، ثم ازدادوا متناوبين، فمن رأى أول الأمر في النزول والورود وجدهم ألفًا وأربع مئة، ثم وردوا بعدهم ولم يرهم وهكذا، واللَّه أعلم.


(١) انظر: "صحيح البخاري" (٤١٦٣).
(٢) "إرشاد الساري" (٦/ ٣٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>