الشهادة: الخبر الصادق الصادر عن مواطأة القلب، والإخبار بحق لأحد على أحد، ويجيء بمعنى العلم القاطع، كقوله تعالى:{تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ} أي: عالمون بأن نبوة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- حق، والتشهد صيرورته شاهدًا، وإظهار ما في قلبه من العلم، وغلب في الشرع على قول: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، وعلى الذكر المخصوص الذي يقرأ في قعود الصلاة؛ لاشتماله على الشهادتين.
الفصل الأول
٩٠٦، ٩٠٧ - [١، ٢](ابن عمر) قوله: (إذا قعد في التشهد) قال الطيبي (١): أي: في زمانه، يعني زمان قراءته، ويجوز أن يكون للتعليل، أي: لأجل قراءة التشهد.
وقوله:(وعقد ثلاثة وخمسين) بأن قبض أصابع يده ووضعها على طرف ركبته اليمنى إلا المسبحة بكسر الباء، وهي السبابة، ووضع طرف إبهام اليمنى عند أسفل المسبحة على حرف الراحة، كذا في شرح الشيخ نقلًا عن ابن الصلاح.
وقوله:(وأشار بالسبابة) أي: إلى وحدانية اللَّه، ووقت الإشارة عند البعض وقت