للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٢١ - [٣] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٤٠٨].

* الْفَصْلُ الثَّانِي:

٩٢٢ - [٤] عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ". رَوَاهُ النَّسَائِيُّ. [ن: ١٢٩٧].

ــ

٩٢١ - [٣] (أبو هريرة) قوله: (من صلى علي واحدة صلى اللَّه عليه عشرًا) قد يستشكل بأنه كيف يجوز أن يكون الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- واحدة، وعلى المصلي عشرًا؟ وأجيب بأن (واحدة) صفة لفعلة المصلي، والحسنة بعشر أمثالها، ولا يفهم منه أن الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من اللَّه تعالى تكون واحدة، بل المصلي دعا اللَّه تعالى أن يصلي على نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولعله تعالى يصلي ما شاء من العدد، ولو سلّم فيجوز أن تكون الواحدة أفضل وأكمل من ألف، فافهم، كالدرة الواحدة بالنسبة إلى مئة ألف درهم، ثم العشر من الصلوات يكون أقل ما يُجْزَى به؛ لكون الحسنة بعشر أمثالها، واللَّه يضاعف لمن يشاء.

ثم الظاهر أن تكون صلاة اللَّه تعالى على العبد المصلي بالخصوصيات من الكيفيات والكميات التي صلى بها، وفضل اللَّه واسع، وإن كان أحط درجة، كما يليق بحال العبد، وكفى بهذا فضلًا وشرفًا وبشارةً.

الفصل الثاني

٩٢٢ - [٤] (أنس) قوله: (ورفعت له عشر درجات) في الدنيا بتوفيق الطاعات، وفي القيامة بتثقيل الحسنات، وفي الجنة بزيادة البركات والكرامات.

<<  <  ج: ص:  >  >>