(يفري فريه) بكسر الراء وشدة الياء، ويقال بسكون الراء أيضًا، وبالوجهين ضبطناه على شيوخنا أبي الحسين وغيره، وأنكر الخليل التثقيل وغلَّط قائله، ومعناه: يعمل عمله ويقوي قوته، يقال: فلان يفري الفري، أي: يعمل العمل البالغ، ومنه:{لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا}[مريم: ٢٧] أي: عظيمًا عجبًا، يقال: فريت: إذا قطعت وشققت على جهة الإصلاح، وأفريت: إذا فعلته على جهة الإفساد، ومنه قول حسان:(لأفرينهم فري الأديم) يريد: لأقطِّعن أعراضهم تقطيع الأديم وتشقيقه.
وقوله:(حتى روي الناس) بكسر الواو من سمع، وأما بفتحها من ضرب فهو من الرواية.
الفصل الثاني
٦٠٤٢، ٦٠٤٣ - [٨، ٩](ابن عمر وأبو ذر) قوله: (إن اللَّه جعل الحق على لسان عمر) أي: أجراه على لسانه، وذلك أمر خَلْقي جِبِلِّي له، وفي رواية أخرى:(وضع الحق على لسان عمر) أي: جعله مستقرًا وموضعًا للحق.
وقوله:(وقلبه) أي: وفي قلبه، قريبًا من: علفته تبنًا وماءً، وباعتبار معنى الاستيلاء والاستقرار محمول على ظاهره.