معرّفان، وهذا يوافق الحديث الأول عن بريدة، لكن كان فيه:(إلا هو)، وههنا:(إلا أنت).
وقوله:(حدثتني بحديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) فيه إشعار بأن الباعث له على مؤاخاته هو تحديثه بحديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا تضمنه لمدحه، ولو كان ذلك أيضًا ليس فيه بأس؛ لأن تبشيره به من لسان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سعادة عظيمة ليس فيه محل عجب أو تزكية للنفس.
وههنا أقوال أُخر، فقيل: الاسم الأعظم بسم اللَّه الرحمن الرحيم، وقيل: اللَّه؛ لأنه اسم لم يطلق على غيره، ولأنه الأصل في الأسماء الحسنى، ومن ثَم أضيفت إليه، وقد روى ابن أبي حاتم (١) عن جابر بن زيد أنه قال: اسم اللَّه الأعظم هو اللَّه، وكذا جاء عن الشعبي.
وقد جاء مثله عن القطب الفرد محيي الدين الشيخ عبد القادر الجيلاني.
وقيل: هو، نقله الإمام فخر الدين عن بعض أهل الكشف، وقيل: الحي القيوم، وقيل: مالك الملك، وقيل: كلمة التوحيد، نقله عياض.