للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٠٧ - [٣] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة". قَالَ: "فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ: تَعَالَ صَلِّ لَنَا فَيَقُولُ: لَا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِه الأُمَّةَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ١٥٦].

وَهَذَا الْبَابُ خَالٍ عَنِ الْفَصْلِ الثَّانِي.

ــ

للجماعة وإمام العامة وخليفة على الناس، ولكن يكون إمام الصلاة غيره وهو المهدي عليه السلام كما جاء في الأخبار، وقيل: معنى قوله: (إمامكم منكم) أنه يحكم بينكم بدينكم لا بالإنجيل، وروي: (فأمكم بكتاب ربكم وسنة نبيكم) (١)، أي: يؤمكم عيسى عليه السلام حال كونه من دينكم حاكمًا بكتابكم وسنتكم، كذا في (مجمع البحار) (٢)، وهذا محمول على الإمامة بمعنى الخلافة، وأما إمامة الصلاة فالحديث الآتي صريح في كونها لغير عيسى، وعلى كل تقدير دلالة الحديث كما قيل على أن عيسى لا يكون من أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- بل مقررًا لدينه وعونًا لأمته محلّ بحث، فافهم.

٥٥٠٧ - [٣] (جابر) قوله: (إلى يوم القيامة) أي: إلى قربه وظهور أشراطه فلا يخالف حديث: (لا يقوم القيامة إلا على شرار الخلق).

وقوله: (تكرمة اللَّه) منصوب على أنه مفعول له، ويجوز رفعه، أي: تأمير بعضكم على بعض تكرمة.


(١) أخرجه أبو عوانة في "مستخرجه" (٣١٦).
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>