وقوله:(وإن كان) أي: أبوه زيد، والطعن في إمارة الموالي كان من عادة الجاهلية، فلما جاء اللَّه بالإسلام، ورفع قدر من لم يكن له عندهم قدر بالإيمان والهجرة والعلم، ارتفعت الجاهلية وعاداتها، وقد أشار -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى فضله بقوله:(وإن كان لمن أحب الناس إليّ) وأيّ فضيلة بعد ثبوت محبته -صلى اللَّه عليه وسلم-، خصوصًا الأحبية.
وقوله:(أوصيكم به فإنه من صالحيكم) وفي رواية: (فاستوصوا به خيرًا، فإنه من خياركم).
٦١٥١ - [١٧](وعنه) قوله: (إلا زيد بن محمد) لأنه قد تبناه، وكانت العرب تَتَبنى مواليهم ويوارثونهم، فلما نزل القرآن ارتفع ذلك.