للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١٧ - [٦] وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ: أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُصَلِّي صَلَاةً قَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا،

ــ

وجابر وعمر وابن مسعود -رضي اللَّه عنهم- الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك. . . إلى آخره مرفوعًا إلا عمر -رضي اللَّه عنه-، فإنه وقفه على عمر، ورفعه الدارقطني عن عمر -رضي اللَّه عنه-، ثم قال: المحفوظ عن عمر -رضي اللَّه عنه- من قوله. وفي (صحيح مسلم): أن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- كان يجهر بهؤلاء الكلمات، ورواه أبو داود والترمذي عن عائشة -رضي اللَّه عنها-، وضعفاه، ورواه الدارقطني عن عثمان -رضي اللَّه عنه- من قوله، ورواه سعيد بن منصور عن أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- من قوله.

وأورد الشيخ حديث أبي سعيد عن الترمذي والنسائي وابن ماجه، ونقل قول الترمذي في تضعيف علي بن علي كما نقلناه، ثم قال: وعلي بن علي وثّقه وكيع وابن معين وأبو زرعة، وكفى بهم، وقال: ولما ثبت من فعل الصحابة -رضي اللَّه عنه- وغيره الافتتاح بعده -صلى اللَّه عليه وسلم- بسبحانك اللهم مع الجهر به لقصد تعليم الناس ليقتدوا ويأتسوا، كان دليلًا على أنه الذي كان عليه -صلى اللَّه عليه وسلم- آخر الأمر، وأنه كان الأكثر من فعله، وإن كان رفع غيره أقوى على طريق المحدثين، والحاصل أن غير المرفوع، أو المرفوع المرجوح في الثبوت عن مرفوع آخر، قد يقدم على عديله إذا اقترن بقرائن تفيد أنه صحيح عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- مستمر عليه، انتهى.

٨١٧ - [٦] (جبير بن مطعم) قوله: (قال: اللَّه أكبر كبيرًا) أي: عقيب تكبيرة الإحرام، كذا في شرح الشيخ.

وقوله: (كبيرًا) قال الطيبي (١): إنه حال مؤكدة، نحو زيد أبوك عطوفًا، وفي


(١) "شرح الطيبي" (٢/ ٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>