وبلفظ المعلوم، وهو أظهر وأوفق بسياق العبارة، وعبارة البخاري ههنا عن نافع: أن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- أذن بالصلاة، وفي (باب الأذان): أذن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-، ويفهم منه أن (أذن) على صيغة المعلوم، فافهم. والمراد بـ (الرحال) المساكن والمنازل، والرحل مسكن الرجل وما يستصحبه من الأثاث، والأكثر أنه يراد به ما معه في سفر (١).
١٠٥٦ - [٥](وعنه) قوله: (إذا وضع عشاء أحدكم) بفتح العين.
وقوله:(فابدؤوا) الأمر بالجمع متوجه إلى المخاطبين في (أحدكم)، وبالأفراد في (ولا يعجل) للأحد، قيل: وذلك عند الاحتياج وضياع الطعام.
وقوله:(فلا يأتيها حتى يفرغ منه) ليس لفظ (منه) في بعض النسخ.
(١) الْحَدِيثُ رُخْصَةٌ كما صرح به مُحَمَّدٌ في "مُوَطَّئه"، وَيُوَافِقُهُ خَبَرُ مُسْلِمٍ: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَمُطِرْنَا، فَقَالَ: لِيصَلِّ مَنْ شَاءَ فِي رَحْلِهِ"، وَصَحَّ: "كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ فَأَصَابَنَا مَطَرٌ قَلِيلٌ لَمْ يَبُلَّ أَسْفَلَ نِعَالِنَا، فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: صَلُّوا في رِحَالِكُمْ". "مرقاة المفاتيح" (٣/ ٨٣٤).