وقوله:(أو ليخالفن اللَّه بين وجوهكم) أي: يحولها إلى أدباركم أو يمسخها على صور بعض الحيوانات كالحمار مثلًا، أو المراد بالوجوه الذوات، أو وجوه قلوبكم كما يأتي:(لا تختلفوا فتختلف قلوبكم) أي: أهويتها وإرادتها كما بينا في شرح الترجمة، وفيه غاية التهديد والتوبيخ، أي: واللَّه لا بد من أحد الأمرين؛ إما تسويتكم صفوفكم، أو أن اللَّه تعالى يخالف بين وجوهكم، فلا بد أن تسووها وإلا تقع المخالفة المذكورة.