للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١١٣ - [٨] وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهُ سُئِلَ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ الْمِنْبَرُ؟ فَقَالَ: هُوَ مِنْ أَثْلِ الْغَابَةِ، عَمِلَهُ فُلَانٌ. . . . .

ــ

صحيح، أو يجعل من خواصه -صلى اللَّه عليه وسلم-، واللَّه أعلم.

فإن قلت: لو كان عمار عالمًا فَلِمَ فعل أولًا؟ ، قلت: لعله نسي حينئذ ثم تذكر، أو كان ذلك خلاف الأولى، ثم اختار ما بيّنه حذيفة.

١١١٣ - [٨] (سهل بن سعد) قوله: (من أي شيء المنبر؟ ) أي: من أي شجر (١) صنع منبر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟

وقوله: (من أثل الغاية) وفي رواية: (من طرفاء الغابة)، والأثل بالفتح وسكون الثاء هو الطرفاء، وقيل: شجر يشبه الطرفاء بسكون الراء والمد، و (الغابة) الأجمة محركة، بالفارسية بيشه، وموضع بالحجاز غلب عليه.

وقوله: (عمله فلان) (٢) زيادة في الجواب، وفلان اسمه باقوم الرومي، وقيل: ميمون، والأول أشهر، وقال في (القاموس) (٣): باقوم الرومي النجار: مولى سعيد بن العاص صانع المنبر الشريف، وقد نقل في (فتح الباري) (٤) في اسمه أقوالًا شتى ذكر سبعًا منها، ثم قال: وأما الأقوال الأخر فلا اعتداد بها.


(١) هذا إذا كان كونه من الشجر معلومًا للسائل قبل ذلك كما هو الظاهر، (منه).
(٢) قوله: (عمله فلان. . . إلخ)، زيادة في الجواب، كأنه قال: سؤالك هذا لا يهمك، بل المهم أن تعرف هذه المسألة الغريبة هي نافعة لك، وإنما أدخل حكاية الصانع في البين لينبه على أنه عارف بتلك المسألة وما يتصل بها من الأحوال والفوائد، وهو من الأسلوب الحكيم. "شرح الطيبي" (٣/ ٥٤).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ٩٩٨).
(٤) "فتح الباري" (٢/ ٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>