أومأت، وومأت لغة [فيه]، ولا يقال: أوميت، وقد جاءت في الحديث غير مهموز على لغة قريت في قرأت.
وقوله:(يقتدي أبو بكر بصلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) فيه رد على من زعم أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم - كان مقتديًا بأبي بكر -رضي اللَّه عنه-. وقال بعضهم: لا يختلف أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج من مرض موته بعد دخول أبي بكر -رضي اللَّه عنه- في الصلاة أنه صار إمامًا لأبي بكر، وأبو بكر -رضي اللَّه عنه- بقي على إمامته لجماعة من المسلمين كما قال، (والناس يقتدون بصلاة أبي بكر -رضي اللَّه عنه-) أي: بمنزلة المقتدين له، وإن كانوا في الحقيقة مقتدين به -صلى اللَّه عليه وسلم-، لكنهم لما لم يسمعوا تكبيره، وإنما سمعه أبو بكر -رضي اللَّه عنه-، ثم يسمعهم إياه كانوا كأنهم يقتدون بأبي بكر -رضي اللَّه عنه-، أي: يأتون أفعال الصلاة برؤية أفعال أبي بكر -رضي اللَّه عنه-، وأقول: في لفظ الحديث إشارة إلى ذلك لأنه قال: (يقتدون بصلاة أبي بكر) لا بأبي بكر -رضي اللَّه عنه-، فإن قيل: فإذا لم يكن أبو بكر -رضي اللَّه عنه- إمامًا لم يبق لأهل السنة والجماعة في ذلك دليل على خلافة أبي بكر -رضي اللَّه عنه-؟ قلنا: الدليل لهم إنما هو في أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إياه بأن يصلي بالقوم ويؤمهم، وكفى بذلك دليلًا.
١١٤١ - [٦](أبو هريرة) قوله: (أن يحول اللَّه رأسه رأس حمار) وفي رواية: (أن يحول اللَّه صورته صورة حمار)، قيل: هذا كناية عن بلادته وعدم فهمه معنى