بالحديث إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ويرفعه إليه، ويقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (من صلى بعد المغرب) الحديث، والمقصود بيان الإرسال بإسقاط الصحابي، وكان مكحول تابعيًّا كثير الإرسال ثقة، فقوله:(مرسلًا) متعلق بـ (يبلغ به)، كذا في الحواشي، وهو صحيح، ولكن الظاهر أن يكون التقدير رواه مرسلًا.
و(علّيون) اسم لمقام فوق السماء السابعة. وقيل: اسم للسماء السابعة، وقيل: لديوان الملائكة الحفظة ترفع إليه أعمال الصالحين، وقيل: أراد أعلى الأمكنة وأشرف المراتب وأقربها من اللَّه في الآخرة، ويعرف بالحروف والحركات على أنه جمع أو واحد.
١١٨٥ - [٢٧](حذيفة) قوله: (عجلوا الركعتين بعد المغرب) والظاهر أنه لا ينافي التعجيلَ قراءةُ دعاء أو ذكر صح وروده بعدها، أو يقال: قراءته بعد السنَّة لا تنافي البعدية المرادة ههنا، وقد أسلفنا مثل هذا في باب الذكر بعد الصلاة، لكن يختلج أنه قد ثبتت أفضلية أدائهما في البيت، والبيت إن كان بعيدًا يخلُّ بالاستعجال ماذا يفعل، وفيه وجهان، والظاهر أن يختار البيت لتأكد الأمر في ذلك، واللَّه أعلم.
١١٨٦ - [٢٨](عمر بن عطاء) قوله: (فقال نعم) إيجاب لما سأله نافع من قوله: هل رأى منك معاوية شيئًا فأنكره عليك؟