والإيجاد، وهذه الصفات متعلقة بهؤلاء الثلاثة، واللَّه أعلم.
وقوله:(فاطر السماوات والأرض) أي: مبدعهما ومخترعهما، والفَطر في الأصل بمعنى الشق.
وقوله:(اهدني لما اختلف) الهداية يتعدى بنفسه وباللام وبإلى، يقال: هداه اللَّه الطريق وله وإليه، فلا حاجة إلى أن يقال: اللام بمعنى إلى، والمراد طلب الثبات على ما اهتدى، أو زيادة المقامات والأنوار التي لا حد ولا نهاية لها، فإن مقامات القرب غير متناهية، ولذا أُمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بقوله:{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}[طه: ١١٤].
وقوله:(بإذنك) أي: بتيسيرك وتوفيقك.
١٢١٣ - [٣](عبادة بن الصامت) قوله: (من تعار من الليل) بتشديد الراء، أي: انتبه واستيقظ، وقيل: تقلَّب، وقيل: تمطَّى، ويستعمل في انتباه معه صوت، يقال: تعار الرجل: إذا هب من نومه مع صوت، مأخوذ من عِرار الظليم، وهو صوته، يقال: عارَّ الظليم وتعارَّ، ويقال: عرَّ الظليم يَعِرُّ عِرارًا بالكسر: صاح، أراد أنه هب من نومه