و] الذكر، انتهى. ولا يخفى ما فيه، على أن الظاهر أن عقد الشيطان إنما هو لمن استغرق في النوم وانهمك في الغفلة، واللَّه أعلم.
وقوله:(فأصبح نشيطًا طيب النفس) لأنه يخلص من وثاق الشيطان كمن تخلص من أسر العدو الذي وثقه بالحبائل وعقد عليها.
١٢٢٠ - [٢](المغيرة) قوله: (أفلا أكون عبدًا شكورًا) تقديره: أأترك عبادة ربي لما غفر لي فلا أكون شاكرًا على نعمة المغفرة وغيرها مما لا يعد ولا يحصى من خير الدارين؟ والعبادة لا تنحصر في مغفرة الذنوب، بل إنما هي وجبت شكرًا لنعم المولى تعالى.
١٢٢١ - [٣](ابن مسعود) قوله: (ما قام إلى الصلاة) أي: صلاة التهجد.
وقوله:(بال الشيطان في أذنه) العلم بحقيقة المراد منه موكول إلى علم الشارع، ولا مانع من حمله على الحقيقة، فإنه قد نسب الأكل والشرب والقيء والضراط ونحوها إلى الشيطان فلم يمنع البول أيضًا، وقد يُؤول بتأويلات مناسبة؛ منها: مَثَلٌ ضربه