وقوله:(بإحدى عشرة ركعة) الصحيح أنهم كانوا يقومون على عهد عمر -رضي اللَّه عنه- بعشرين ركعة، ولذا رد ابن عبد البر هذه الرواية وقال: إنها وهم، وتعقب بأن سندها صحيح أيضًا، فالحق أن ذلك باعتبار اختلاف الأوقات والأحوال، كما ذكرنا في شرح الترجمة، وقيل: لعلهم في بعض الأوقات قصدوا التشبيه برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإن الصحيح أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى إحدى عشرة ركعة، وإن روي أيضًا عشرون ركعة، والذي استقر عليه الأمر هو عشرون.
وقوله:(بالمئين) أي: بالسور التي يزيد على مئة، كذا في شرح الشيخ.
وقوله:(إلا في فروع الفجر) أي: أوائله وأعاليه، وفرع كل شيء أعلاه، يقال: جبل فارع، أي: عال، وفي الحديث: كان يرفع يديه إلى فروع أذنيه، أي: أعاليهما.