والمغفرة، والمراد بالمشاحن المعادي لمسلم من غير سبب ديني، من الشحناء بمعنى العداوة، وقد زيد في بعض الأحاديث:(أو قاطع رحم)، وفي بعضها:(أو مسبل أو عاق لوالديه أو مدمن خمر)، وجاء في حديث نوف البكالي (١) عن علي -رضي اللَّه عنه- أنه خرج ليلة النصف من شعبان ينظر إلى سماء الدنيا فقال: إن داود عليه السلام خرج ليلة في مثل هذه الساعة، فنظر إلى السماء فقال: هذه الساعة ما دعا اللَّه فيها أحد إلا أجابه، ولا استغفره أحد في هذه الليلة إلا غفر له، ما لم يكن عشَّارًا أو ساحرًا أو كاهنًا أو عريفًا أو شرطيًّا أو جابيًا أو صاحب كوبة أو عرطبة، قال نوفل: والعرطبة الطنبور، اللهم رب داود! اغفر لمن دعاك في هذه الليلة، أو استغفرك فيها.
١٣٠٨ - [١٤](علي) قوله: (فقوموا ليلها) الظاهر (فيها) وأنت الضمير؛ لأن النصف متعدد، أضاف الليلة إليها باعتبار المبدأ، فافهم.
وقوله:(لغروب الشمس) وفي سائر الليالي خص النزول بالثلث الأخير.