أرجلهم لحفاوتهم وفقد نعالهم، وقيل: لأن فيه أرضًا أو جبلًا بعضه أحمر وبعضه أبيض وبعضه أسود، أقول: ويؤيد الأول ما روي عن موسى قال: خرجنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزاة، ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه، فنقبت أقدامنا ونقبت قدماي، وسقطت أظفاري، فكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع.
وقوله:(وطائفة) بالنصب والرفع عطف على طائفة أو على الضمير في (صفّت)، و (وجاه) بكسر الواو ويُضم، وفي رواية: تجاه بإبدال التاء من الواو كما في تراث ووراث.
وقوله:(ثم سلم بهم) أي: بالطائفة الأخرى، وفي هذا الطريق أيضًا صلى كل طائفة ركعة مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وركعة فرادى، ولكن في وقت صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا قضاءها بعد إتمام صلاته -صلى اللَّه عليه وسلم- كما كانت في الطريق الأول، وبهذا عمل مالك والشافعي -رحمهما اللَّه-.
١٤٢٢ - [٣](جابر) قوله: (فجاء رجل من المشركين) قيل: اسمه غورث بالغين