واختلفوا في الجمع بينهما، ومختار الأئمة الذين قالوا بالصلاة فيها أنها تقدم على الخطبة، فقيل: رواية أبي داود هذه شاذة، وفي "البداية" عكسه، فقال: من ذكر الخطبة ذكر في علمي قبل الصلاة، وقال الطحاوي: رأيت خطبة الاستسقاء أشبه بالعيد، وجمع الحافظ بأنه دعا أولًا، ثم صلى ثم خطب، فذكر كل راو أحدهما، كذا في "الأوجز" (٤/ ١٤٠)، و"بذل المجهود" (٥/ ٢٨٣). (٢) قَالَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: بِعَمِّي سَقَى اللَّهُ الْبِلَادَ وَأَهْلَهَا ... عَشِيَّةَ يَسْتَسْقِي بِشَيْبَتِهِ عُمَرُ تَوَجَّهَ بِالْعَباسِ بِالْجَدْبِ دَاعِيًا ... فَمَا جَازَ حَتَّى جَاءَ بِالدِّيمَةِ الْمَطَرُ قَالَ ابْنُ حَجَر: وَاسْتَسْقَى مُعَاوِيَةُ بِيَزِيدَ بْنِ الأَسْوَدِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَسْقِي بِخَيْرِنَا وَأَفْضَلِنَا، =