للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَمَا تُنْقِي (١) النَّارُ خَبَثَ الْحَدِيدِ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. [جه: ٣٤٦٩].

١٥٨٤ - [٦٢] وَعَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَادَ مَرِيضًا فَقَالَ: "أَبْشِرْ فَإِنَّ اللَّه تَعَالَى يَقُولُ: هِيَ نَارِي أُسَلِّطُهَا عَلَى عَبْدِي الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا لِتَكَوُنَ حَظَّهُ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ والْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَان". [حم: ٢/ ٤٤٠، جه: ٣٤٧٠، شعب: ٧/ ١٦١، ح: ٩٨٤٤].

١٥٨٥ - [٦٣] وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ الرَّبَّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أُخْرِجُ أَحَدًا مِنَ الدُّنْيَا أُرِيد أَغْفِر لَهُ حَتَّى أَسْتَوْفِيَ كُلَّ خَطِيئَةٍ في عُنُقِهِ بِسَقَمٍ فِي بَدَنِهِ وَإِقْتَارٍ فِي رِزْقِهِ". رَوَاهُ رَزِينٌ.

ــ

الشكر لا السخط، قالوا: الوظيفة في البلايا الشكر كما في العطايا؛ لكونها متضمنة للألطاف الخفية والنعم الباطنة، إلا أن في ذلك صعوبةً فلا أقل من أن يكون صابرًا.

١٥٨٤ - [٦٢] (أبو هريرة) قوله: (عاد مريضًا) أي: محمومًا.

وقوله: (لتكون حظه من النار) أي: نصيبه منها، أي تكون عوضًا منها.

١٥٨٥ - [٦٣] (أنس) قوله: (أريد) حال من فاعل (لا أخرج) أو صفة لمفعوله.

وقوله: (أغفر له) أي: أن أغفر.

وقوله: (كل خطيئة) أي: جزاءه.

وقوله: (بسقم) أي: بسببه، بضم وسكون وبفتحتين (والإقتار): التضييق.


(١) في نسخة: "تَنْفِي" في الموضعين. من النفي، أي: تزيل وهو أبلغ من تمحو. "مرقاة المفاتيح" (٥/ ٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>