ويجيء تحقيقه في (كتاب الطب والرقى) إن شاء اللَّه تعالى.
وقوله:(ولقد رأيتني) أي: علمتني، وكأنه اضطر إلى تمني الموت لضر أصابه فاكتوى بسببه، أو غنى خاف منه البطر، وهذا هو المناسب بسياق الحديث، ثم تحسر على تغير حالته التي كانت في صحبة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقوله:(ثم أتى بكفنه) وكان نفيسًا من الأقمشة.
وقوله:(لكن حمزة) وهو سيد الشهداء عم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، استدراك عن محذوف أي هذا جائز، ولكن ليس فيه اقتفاء بكبار الصحابة في الفقر والشدة؛ لأن حمزة -رضي اللَّه عنه- والذين معه عليه مضوا على ما مضوا، والتنوين في (بردة) للتحقير. و (الملحاء) من البرود ما فيه خطوط بيض وسود. و (قلصت) أي: اجتمعت وانضمت وقصرت وزالت.
وقوله:(جعل على قدميه) أي: سُتِرت قدماه بالإذخر، وهي بكسر الهمزة وسكون الذال وكسر الخاء المعجمتين: حشيشة معروفة يسقف بها البيوت، وتجعل في القبور.