العمل الصالح حتى يزيد ثوابًا ودرجة، لكنه لما علم أن ليس الإحياء بعد الموت إلا بالبعث يوم القيامة طلب قيام الساعة كناية عن الإحياء، هذا ويحتمل أن يكون المراد حتى أرجع إلى أهلي ومالي لفرط سروره، وتمنيه الرجوع إليهم ليخبرهم به، كما يقول, ويتمنى المسافر الذي حصل له التنعم في بلاد الغربة كما جاء في الحديث.
وقوله:(فتفرق) أي: تفرق الروح (في جسده) وتنتشر في أعماقه فزعًا وكراهة الخروج إلى ما يضرها على عكس حال روح المؤمن في سرعة الخروج نشاطًا وسرورًا وحسن النظر إلى ما يسرها.
(فينتزعها) الانتزاع متعد ولازم، والنزع متعد. و (السفود) كتنور: حديدة يشوى بها اللحم ويبقى معها بقية من المحروق، فيتصحب عند الجذب شيئًا من ذلك الصوف المبلول.