الحسن:(نعم، ثم جلس) أي: نعم قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في أوائل الأمر، ثم جلس بعده، أي: فعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كلا الأمرين، لكن جلوسه كان متأخرًا، فيكون ناسخًا لما قبله، وهذا هو الظاهر بل المتعين لأن يكون مرادًا، أو قيل:(ثم جلس) هو كلام ابن سيرين، وفاعل (جلس) الحسن بن علي، وهو خلاف المتبادر من الكلام جدًّا كما لا يخفى.
١٦٨٤ - [٣٩](جعفر بن محمد) قوله: (فمر عليه) بلفظ المجهول.
وقوله:(إنما مر بجنازة يهودي) أي: فلا تقوموا، ثم ذكر جوابًا عما يستجيبون بقيام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لها.
وقوله:(وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . إلخ)، يعني إنما قام لرؤية جنازة يهودي لكراهة أن تعلو رأسه الشريف جنازة يهودي، لا لأن يستن القيام لها.
وقوله:(رأسه) مفعول (تعلو)، وفاعله (جنازة)، وهذا بعد علم الحسن بن علي بعدم القيام للجنازة ونسخ القيام، وهذا حديث منقطع؛ لأن محمدًا لم يدرك الحسن.
١٦٨٥، ١٦٨٦ - [٤٠، ٤١](أبو موسى، وأنس) قوله: (إذا مرت بك) في بعض النسخ: (بكم).