للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ، فَقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا". قَالَ: "فَأَتَى الأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ: شَعَرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ". قَالَ: "فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ قَالَ: "وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ، فَأُعْطِيَ بَقَرَةً حَامِلًا، قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا قَالَ: "فَأَتَى الأَعْمَى فَقَالَ: . . . . .

ــ

وقوله: (فأعطي) بلفظ المجهول، أي: الأبرص.

وقوله: (ناقة) مبني على الرواية الأولى.

وقوله: (عشراء) بضم العين وفتح الشين، في (القاموس) (١): العشراء من النوق التي مضى لحملها عشرة أشهر، أو ثمانية، أو هي كالنفساء من النساء، قال في (النهاية) (٢): وأكثر ما يطلق على الإبل والخيل، (فقال) أي: الملك.

وقوله: (فأعطي بقرة حاملًا) حملت المرأة تَحْمِلُ: عَلِقَتْ، وهي حامل وحاملة، كذا في (القاموس) (٣)، وقال في (الصحاح) (٤): فمن قال: (حامل) قال: هذا نعت لا يكون إلا للإناث، ومن قال: (حاملة) بناه على حملت فهي حاملة، فإذا حملت شيئًا على ظهرها أو رأسها فهي حاملة لا غير؛ لأن الهاء إنما ملحق للفرق، فأما ما لا يكون للمذكر فقد استغنى فيه عن علامة التأنيث، فإن أتي بها فإنما هو على الأصل، وهذا قول أهل الكوفة.

وقوله: (قال: بارك اللَّه) هنا بدون الفاء والواو، وفي الأول كان (فقال) بالفاء.


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٤١٠).
(٢) "النهاية" (٣/ ٢٤٠).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ٩٠٨).
(٤) "الصحاح" (٤/ ١٦٧٦ - ١٦٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>