وقوله:(فإنها) أي: الإزار المسبلة، الإزار يذكر ويؤنث، و (المخيلة) بفتح الميم وكسر الخاء وسكون الياء: الكبر، وستعرف في (كتاب اللباس) حد الإسبال، وإن كراهة الإسبال يجري في الثياب كلها.
وقوله:(وروى الترمذي منه) أي: من هذا الحديث المذكور صدره إلى حديث السلام من تسليم أبي جري على رسول اللَّه بقوله: (عليك السلام)، ونهيه -صلى اللَّه عليه وسلم- إيّاه عن ذلك ولم يرو ما بعده، وذكر في بعض الحواشي أن الحديث بتمامه عند الترمذي أيضًا، لكن اللفظ لأبي داود، وبناء على ذلك قيل في قوله:(وفي رواية): إن الأولى أن يقول المؤلف: وفي رواية له، أي: للترمذي، فإن هذه الرواية للترمذي أيضًا (١)، فتدبر.
١٩١٩ - [٣٢](عائشة) قوله: (قال: بقي كلها غير كتفها) لبقاء ثوابها عند اللَّه
(١) كذا قال القاري (٤/ ١٣٤٦)، ولم أجد هذه الرواية عند الترمذي ولا عند أبي داود، بل وجدتها عند النسائي في الكبرى (٩٦١٦) وعند أحمد في "مسنده" (٢٠٦٣٤)، فالأولى أن يقول المؤلف: وفي رواية للنسائي، واللَّه أعلم.