وقوله:(يتملقني) تملقه: تودد إليه وتلطف له، والملق -محركة-: الود واللطف، والمراد هنا الدعاء وغاية التضرع، وقد يجيء الملق بمعنى أن تعطي باللسان ما ليس في القلب، فكأنه بهذا المعنى ما وقع في الحديث:(ليس من خلق المؤمن الملق)، وياء المتكلم في (يتملقني) يدل على أنه كلام اللَّه، رواه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على طريق الحديث القدسي.
وقوله:(فأقبل بصدره) أبلغ في الإقبال والجرأة من أن يقال: بوجهه.
وقوله:(والغني الظلوم) قيل: أراد به مطله في أداء حق الغير.
وقوله:(فقال بها عليها) أي: ضرب بالجبال في الأرض حتى استقرت، كذا قال التُّورِبِشْتِي (١)، ونقل عن ابن الأنباري أنه قال: تقول العرب: قال بمعنى تكلم، وبمعنى أصل، وبمعنى مال، وبمعنى ضرب، وبمعنى استخرج، وبمعنى غلب، ونقل عن غيره: أن العرب تجعل القول عبارة عن كثير من الأفعال نحو: قال برجله بمعنى