للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالدَّارِمِيُّ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. [ت: ٢٨٨٧، دي: ٣٤١٦].

٢١٤٨ - [٤٠] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَرَأَ: {طه} و {يس} قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفِ عَامٍ، فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلَائِكَةُ الْقُرْآنَ قَالَتْ: طُوبَى لأُمَّةٍ يُنْزَلُ هَذَا عَلَيْهَا، وَطُوبَى لِأَجْوَافٍ تَحْمِلُ هَذَا، وَطُوبَى لِأَلْسِنَةٍ تَتَكَلَّمُ بِهَذَا". رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ. [دي: ٣٤٧٧].

ــ

وأكمل مع قصر نظمها وصغر حجمها، واللَّه أعلم.

وقوله: (وقال الترمذي: هذا حديث غريب) قال التُّورِبِشْتِي (١): لأن في إسناده هارون بن محمد، وهو ممن لم يعرفه أهل الصنعة في رجال الحديث.

٢١٤٨ - [٤٠] (أبو هريرة) قوله: (فلما سمعت الملائكة القرآن) أي: القراءة كما في قوله تعالى: {فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: ١٨]؛ لأنه في الأصل مصدر، وأيضًا القرآن موضوع للقدر المشترك بين الكل والأجزاء كالعالم، ويمكن أن يقال: إن المراد القرآن كله، فلما وجدوا فيه {طه} و {يس} قالوا ذلك.

وقوله: (طوبى لأمة) في (القاموس) (٢): طوبى: الطيب، وتأنيث الأطيب، والحسنى، والخير، والخِيَرة، وشجرة في الجنة، [أو الجنة] بالهندية، كطِيبى، وطوبى لك وطوباك لغتان، أو طوباك لحنٌ.

وقوله: (ينزل) بلفظ المجهول.


(١) "كتاب الميسر" (٢/ ٥٠٤).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>