وقوله:(لا يضرك بأيهن بدأت) لأن كلًّا منها مستقل فيما قصد بها من بيان جلال اللَّه وكماله، ولكنَّ لهذا الترتيب معانيَ مناسبةً؛ لأن الناظر في معرفة اللَّه يجد تنزيهه تعالى، ثم يجد النعم والكمالات كلها ثابتة للَّه سبحانه، ثم ينكشف له التوحيد، ثم عجزه عن ثنائه وتوحيده تعالى، كذا قيل.
٢٢٩٥ - [٢](أبو هريرة) قوله: (مما طلعت عليه الشمس) كأنه كناية عن المخلوقات كلها، وليست الأحبية مخصوصة بالنسبة إلى السفليات، فإن ذكر اللَّه تعالى أفضل وأحب من العالم كله.
٢٢٩٦ - [٣](عنه) قوله: (في يوم) ظاهره الإطلاق، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار، كذا قال الطيبي (١)، قلت: وفي آخره، كما يدل عليه الحديث الآتي.