للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٠٠ - [٧] وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَيُّ الْكَلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَا اصْطَفَى اللَّه لِمَلَائِكَتِهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٧٣١].

٢٣٠١ - [٨] وَعَنْ جُوَيْرِيَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجَدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ قَالَ: "مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ " قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَقَدْ قُلْتُ. . . . .

ــ

ما يذكر في كتب المنطق من منع الخلو، فافهم.

٢٣٠٠ - [٧] (أبو ذر) قوله: (ما اصطفى اللَّه لملائكته) الظاهر أنه (سبحان اللَّه وبحمده) إنما أسند اصطفاء هذه الكلمة للملائكة إلى اللَّه تعالى؛ لأن قولهم: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ} [البقرة: ٣٠] إنما هو بتعليمه وإلهامه تعالى إياهم، بدليل قولهم: {سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا} [البقرة: ٣٢].

فإن قلت: قد ورد: (أفضل الذكر لا إله إلا اللَّه)، ويلزم من هذا الحديث أن التسبيح أو هو مع الحمد أفضل؟ قلنا: التسبيح يتضمن التوحيد، فبهذا الاعتبار جعله أفضل.

٢٣٠١ - [٨] (جويرية) قوله: (في مسجدها) بفتح الجيم، أي: موضع سجودها وقد يكسر، ولعل المراد مكانٌ أعدته في بيتها للصلاة، وقد يسمى هو مسجدًا بكسر الجيم.

وقوله: (بعد أن أضحى) أي: دخل في وقت الضحى.

قوله: (ما زلت) بكسر التاء خطاب لجويرية بطريق الاستفهام.

<<  <  ج: ص:  >  >>