٢٣٠٠ - [٧](أبو ذر) قوله: (ما اصطفى اللَّه لملائكته) الظاهر أنه (سبحان اللَّه وبحمده) إنما أسند اصطفاء هذه الكلمة للملائكة إلى اللَّه تعالى؛ لأن قولهم:{وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ}[البقرة: ٣٠] إنما هو بتعليمه وإلهامه تعالى إياهم، بدليل قولهم:{سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا}[البقرة: ٣٢].
فإن قلت: قد ورد: (أفضل الذكر لا إله إلا اللَّه)، ويلزم من هذا الحديث أن التسبيح أو هو مع الحمد أفضل؟ قلنا: التسبيح يتضمن التوحيد، فبهذا الاعتبار جعله أفضل.
٢٣٠١ - [٨](جويرية) قوله: (في مسجدها) بفتح الجيم، أي: موضع سجودها وقد يكسر، ولعل المراد مكانٌ أعدته في بيتها للصلاة، وقد يسمى هو مسجدًا بكسر الجيم.