للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣١٨ - [٢٥] وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَرَّ عَلَى شَجَرَةٍ يَابِسَةِ الْوَرَقِ، فَضَرَبَهَا بِعَصَاهُ، فَتَنَاثَرَ الْوَرَقُ، فَقَالَ: "إِنَّ الْحَمْدُ (١) لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ تُسَاقِطُ ذُنُوْبَ العَبْدِ كَمَا يتَسَاقَطُ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. [ت: ٢٣١٩].

٢٣١٩ - [٢٦] وَعَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ". . . . .

ــ

٢٣١٨ - [٢٥] (أنس) قوله: (تساقط) بضم التاء و (ذنوب العبد) مفعوله، والتقدير: تُساقِط فتَساقَطُ كما يتساقط، كذا قال الطيبي (٢).

وأقول: لما كان المقصود هنا بيان حال هذه الكلمات وفضلها، وثمة -أعني في أوراق الشجرة- بيان سقوطها لا إسقاط العصا إياها، قال كما قال، فافهم.

٢٣١٩ - [٢٦] (مكحول) قوله: (أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا باللَّه) لأنها تبرئة عن النفس وحولها وقوتها فيلزمه الإعانة من اللَّه ويوفق.

قال الشيخ الإمام القطب الأستاذ أبو الحسن الشاذلي (٣): اجتمعت برجل في


(١) بالرفع على الحكاية أو على الابتدائية، وفي نسخة بالنصب، وهو ضعيف، قاله القاري (٤/ ١٦٠٧).
(٢) "شرح الطيبي" (٥/ ٨٩).
(٣) الشيخ أبو الحسن الشاذلي، شيخ الطائفة الشاذلية، هو الشريف تقي الدين علي بن عبد اللَّه بن عبد الجبار. قال ابن دقيق العيد: ما رأيت أعرف باللَّه من الشاذلي. وقال ابن عطاء اللَّه: منشؤه بالغرب الأقصى، ومبدأ ظهوره بشاذلة، وله السياحات الكثيرة، والمنازلات الجليلة، والعلوم الكثيرة، لم يدخل في طريق اللَّه حتى كان يعد للمناظرة في العلوم الظاهرة، وعلوم جمة، جاء في هذا الطريق بالعجب العجاب، وشرح من علم الحقيقة الأطناب، ووسع للسالكين الركاب. وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام يحضر مجلسه، ويسمع كلامه. انظر: =

<<  <  ج: ص:  >  >>