وقوله:(فليفعل ما شاء) أي: ما دام يذنب ثم يتوب ويستغفر، وليس المقصود الحث على الفعل أو الترخُّصُ فيه، بل المقصود إظهار الحفاوة والتلطف على وزان ما ورد في شأن أهل بدر:(اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم).
وقوله:(من ذا الذي يتألى عليّ) أي: يحلف ويتحكم عليّ، وفي هذه العبارة تخويف وتهديد شديد، وفي صورة الغيبة دون أن يقول: أنت الذي تتألى، دلالة على التهديد لكل من يتألى من غير خصوصية بالمخاطب، ثم خاطبه بأنك إذا حلفت عليّ فاعلم أني قد غفرت له على رغم أنفك، (وأحبطت عملك) جزاء على ما قلت، فإن الحكم على اللَّه بأنه يفعل ذلك البتة كفر، وإن لم يكن كفرًا فهذا تغليظ.
وقيل: المراد: أبطلت قَسَمك وجعلته كذبًا.
٢٣٣٥ - [١٣](شداد بن أوس) قوله: (وأنا على عهدك ووعدك) أي: على