٢٣٦٩ - [٦](أبو هريرة) قوله: (إذا مات فحرقوه) نقلٌ بالمعنى، وقد يروى بلفظ المتكلم أيضًا وكذا في أخواته.
وقوله:(ثم اذروا) رواية الكتاب على ما في النسخ المصححة بوصل الهمزة وضم الراء على مثال ادعوا، ويروى بفتح الهمزة، يقال: ذرته الريح تَذروه وأذرته تُذْريه: أطارته، ويروى:(ذرُّوني) بضم الذال وتشديد الراء من الذر بمعنى التفريق، و (ذَرُّوني) بالفتح والتشديد من التذرية، أي: فرِّقوني مقابل الريح لتنتشر أجزاء رماده ويتباعد تفريقها ويتذرَّى.
وقوله:(لئن قدر اللَّه) إلى آخره، قد ذكروا لهذا الكلام توجيهات وتأويلات، واقتصرنا منها نحن على ما ذكره القاضي عياض في (مشارق الأنوار)(١) قال: روايتنا فيه عن الجمهور بالتخفيف وهو المشهور، ورواه بعضهم:(قدّر)، واختلف في تأويل هذا الحديث، فقيل: هذا رجل مؤمن لكنه جهل صفة من صفات ربه، وقد اختلف المتكلمون في جاهل صفة: هل هو كافر أم لا؟ وقيل:(قَدَرَ) ههنا بمعنى: قَدَّر،