للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨ - [٣٦] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثِنْتَانِ مُوجِبَتَانِ".

قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُوجِبَتَانِ؟ قَالَ: "مَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ، وَمَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ". رَوَاهُ مُسلم. [م: ١٥٠].

٣٩ - [٣٨] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كنَّا قُعُودًا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَعنا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ -رضي اللَّه عنهما- فِي نَفَرٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا،

ــ

قلبه ما يضاده، ويحتمل أن يكون المراد حصول العلم في ذلك الوقت فإن له فضيلة خاصة، فافهم، ثم هذا الحديث ظاهر في أن الإيمان هو التصديق فقط.

٣٨ - [٣٧] (جابر) قوله: (ثنتان) أي: خصلتان، وهما الإشراك وعدم الإشراك؛ يعني الكفر والإيمان.

وقوله: (موجبتان) أي: الجنة والنار بحكم اللَّه ووعده ووعيده.

٣٩ - [٣٨] (أبو هريرة) قوله: (في نفر) في (النهاية) (١): النفر: رهط الإنسان وعشيرته، وهو اسم جمع يقع على جماعة من الرجال خاصة من ثلاثة إلى عشرة، ولا واحد له من لفظه، انتهى. وقد يستعمل بمعنى القوم والجماعة من الجن والإنس.

وقوله: (من بين أظهرنا) أي من بيننا، والأظهر جمع ظهر مقحم للتأكيد، ومثله ظهرينا وظهرانينا بفتح النون، ووجهه أن من كان بين قوم كان بين أظهرهم؛ لأن ظهر كل واحد منهم يكون في جانب عنه، وتوضيحه ما قال في (النهاية) (٢) في حديث: (فأقاموا بين ظهرانيهم وبين أظهرهم) أي: أقاموا بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد


(١) "النهاية" (٥/ ٩٣).
(٢) "النهاية" (٣/ ١٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>