للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَدُرْتُ بِهِ هَلْ أَجِدُ لَهُ بَابًا؟ فَلَمْ أَجِدْ، فَإِذَا رَبِيعٌ يَدْخُلُ فِي جَوْفِ حَائِطٍ مِنْ بِئْرٍ خَارِجَةٍ، وَالرَّبِيعُ الْجَدْوَلُ، قَالَ: فَاحْتَفَزْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَالَ: . . . . .

ــ

وقوله: (هل أجد له بابًا) أي: مفتوحًا، ويجوز أن لا يكون دورانه حول الحائط كله، بل دار بعض أطرافه ولم يجد بابه، والظاهر أن خروجه لم يكن من الطريق الذي دخل به، بل من بابه الذي وجده بعد الدخول، واللَّه أعلم، ولعله -صلى اللَّه عليه وسلم- أغلق بابه بعد دخوله وسد طريقه.

وقوله: (فإذا ربيع) الربيع: الجدول والنهر الصغير.

وقوله: (من بئر خارجة) بتنوين فيهما موصوف وصفة، وبتنوين (بئر) وبهاء الضمير في (خارجه) يرجع إلى الحائط، أي: بئر في موضع خارج الحائط، وبإضافة (بئر) إلى (خارجة) بتاء تأنيث اسم رجل، والوجه الأول أظهر، وقيل: هو المشهور، والبئر يؤنث، كذا في (القاموس) (١)، ثم الظاهر أن المراد بالبئر ههنا معناها المعروف لا البستان كما قيل.

نعم قد تطلق البئر على البستان لكونها فيه؛ كبئر بضاعة، وهي بستان.

وقوله: (فاحتفزت) بالزاي، أي: تضاممت ليسعني المدخلُ، في (القاموس) (٢): احتفز: تضامّ في سجوده وجلوسه، واستوى جالسًا على وركيه، وفي (الصراح) (٣): احتفاز برسريائ نشستن وخويشتن درجيدن، وفي حديث علي -رضي اللَّه عنه-: (إذا صلت المرأة


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٣٢٤).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٤٧٢).
(٣) "الصراح" (ص: ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>