للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرآنِ، وَ (١) أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ، وَأغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مَعَ اخْتِلَافٍ يَسِيرٍ. [د: ٥٠٥١، ت: ٣٤٠٠, جه: ٣٨٧٣، م: ٢٧١٣].

٢٤٠٩ - [٢٩] وَعَنْ أَبِي الأَزْهَرِ الأَنْمَارِيِّ: . . . . .

ــ

إلى أصول الأسباب الكلية لبقاء العالم.

وقوله: (رب كل شيء) تعميم لربوبيته تعالى، أي: من العناصر والمواليد وأفرادها وجزئياتها، و (فالق الحب والنوى) إشارة إلى الأرزاق الجسمانية التي بها بقاؤها، والحب يستعمل في الطعام، والنوى في التمر ونحوه، و (منزل التوراة والإنجيل والقرآن) إشارة إلى الأرزاق الروحانية المتعلقة بتدبير أحوال الآخرة وأحكامها، ولم يذكر الزبور لعدم اشتماله على الأحكام والشرائع، كذا قيل.

وقوله: (فليس دونك) دون ههنا بمعنى نقيضِ فوق، والظاهر يكون فوق الشيء، فالباطن يكون تحته، فنفي الفوقية يناسب الظهور، ونفي الدونية البطون، فافهم.

وقوله: (أغنني من الفقر) لعل (من) بمعنى: بعد، كقوله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ} [قريش: ٤].

٢٤٠٩ - [٢٩] (أبو الأزهر) قوله: (وعن أبي الأزهر) ويقال: أبو زهير الأنماري، ويقال: النميري، له صحبة.


(١) سقطت الواو في نسخة.

<<  <  ج: ص:  >  >>