للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءَ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: "آيبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ١٣٤٢].

٢٤٢١ - [٦] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا سَافَرَ يتَعَوَّذُ مِنْ وَعْثَاءَ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ،

ــ

الانقلاب إلى اللَّه تعالى، أو لأنه مخطر فينبغي للراكب أن لا يغفل عنه، ويستعدَّ للقاء اللَّه، كذا في (تفسير البيضاوي) (١)، يعني: مِن شكر هذه النعمة أن يذكر عاقبة أمره، ويعلم أن استواءه على مركب الحياة كاستوائه على ظهر ما سخر له ما لم يكن في المبدأ مطيعًا له، ولا تجد في المنتهى بدًّا من النزول عنه.

و(الوعثاء) المشقة، والوَعْث: المكان السهل الدَّهِس تغيب فيه الأقدام وتعثر، (والكآبة) بفتح الكاف ومد الألف: الغم وسوء الحال، والانكسار من حزن، كئب كسمع فهو كئيب، (وسوء المنقلب) بفتح اللام، والمعنى: أن يصيب غم بسبب أن نرى في أهلنا وأموالنا من المكاره، وأن يرجع من سفره بأمر يحزنه بآفة أصابته من سفره، أو يعود غير مرضيِّ الحالة ومقضي الحاجة، أو أصابت ماله آفة، أو يجد أهله غير مرضيٍّ، أو فقد بعضهم.

٢٤٢١ - [٦] (عبد اللَّه بن سرجس) قوله: (وعن عبد اللَّه بن سرجس) بسينين مهملتين مفتوحتين وراء ساكنة وجيم مكسورة (٢)، كذا في (المشارق) (٣)، وقد مرّ الكلام في هذه اللفظة في (الفصل الثاني) من آداب الخلاء.


(١) "تفسير البيضاوي" (٢/ ٣٧٠).
(٢) وقيل: بفتح الجيم مصروفًا. "مرقاة المفاتيح" (٤/ ١٦٨١).
(٣) "مشارق الأنوار" (٢/ ٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>