للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ١٧٩٧، م: ١٣٤٤].

٢٤٢٦ - [١١] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَوْمَ الأَحْزَابِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٢٩٣٣، م: ١٧٤٢].

٢٤٢٧ - [١٢] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: نَزَلَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَى أَبِي، فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا وَوَطبَةً،

ــ

بعد الهبوط، فافهم واللَّه أعلم.

وقوله: (وهزم الأحزاب) جمع حزب بمعنى طائفة من الناس، ومنه تسمية غزوة الخندق بيوم الأحزاب لاجتماع طوائف من المشركين وقبائل من اليهود، واتفاقهم على محاربة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وقوله: (وحده) تلميح إلى قوله تعالى: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب: ٢٥].

٢٤٢٦ - [١١] (عبد اللَّه بن أبي أوفى) قوله: (اللهم اهزمهم) فهزمهم اللَّه تعالى بأن أرسل عليهم ريحًا وجنودًا لم يروها كما ورد في سورة الأحزاب.

وقوله: (وزلزلهم) أي: اجعل أمرهم مضطربًا متقلقلًا.

٢٤٢٧ - [١٢] (عبد اللَّه بن بسر) قوله: (ووطبة) روي هذا اللفظ على أنحاء شتى، واختلف في أن أيها أصح، وقال القاضي عياض في (المشارق) (١) في حرف الواو: [و (وَطيئة)] بكسر الطاء وهمزة بعدها ممدود، هو التمر يُخْرَج نواه ويعجن باللبن،


(١) "مشارق الأنوار" (٢/ ٤٨٧، ١/ ٥٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>