وقوله:(ولا تسلط علينا من لا يرحمنا) يعني: لا تجعلنا مغلوبين للكفار والظَّلمة، أو لا تجعل الظالمين حاكمًا علينا، وقيل: المراد ملائكة العذاب في القبر وفي النار.
٢٤٩٣ - [١٢](أبو هريرة) قوله: (اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني) إشارة إلى ما ورد: (مَن عَمِل بما عَلِم أورثه اللَّه علم ما لم يعلم).
وقوله:(وزدني علمًا) إشارة إلى الترقي في مقامات السلوك إن كان العلم علم المكاشفة، وإن كان علم المعاملة يكون المراد زيادة العلم والعمل، فالعلم يحصل بالعمل ثم هو يحصل بالعلم وهكذا إلى ما شاء اللَّه، فافهم.
٢٤٩٤ - [١٣](عمر بن الخطاب) قوله: (عند وجهه) أي: من جانب وجهه، (كدويّ النحل) بفتح الدال وكسر الواو وتشديد الياء، ودوي الريح: حفيفها بالحاء المهملة، وكذا من النحل والطائر، وهذا الدوي إما صوت الوحي يسمعه الصحابة ولا ينكشف لهم انكشافًا تامًّا ولا يفهموا، أو ما كانوا يسمعونه من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من غطيطه