وقوله:(بشر كثير) ورد في بعض الروايات: كانوا أكثر من الحصر والإحصاء، ولم يعيِّنوا عددهم، وقد بلغوا في غزوة تبوك التي هي آخر غزواته -صلى اللَّه عليه وسلم- مئة ألف، وحجة الوداع كانت بعد ذلك، لا بد أن يزدادوا فيها، ويروى: مئة وأربعة عشر ألفًا، وفي رواية: مئة وأربعةً وعشرين ألفًا، واللَّه أعلم.
وقوله:(واستثفري) الاستثفار: أن يدخل إزاره بين فخذيه ملويًّا ويشدّ على هيئة ثفر الدابة بفتح الثاء وضمها.
وقوله:(وأحرمي) فيه جواز الإحرام للنفساء، وكذا حكم الحائض.
وقوله:(في المسجد) أي: مسجدٍ كان بذي الحليفة.
و(القصواء) اسم ناقته -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقيل: إنما سميت بها لسبقها، وكان عندها أقصى السير وغاية الجري، وقيل: القصواء ناقة قطع طرف أذنها، فكلُّ ما قطع من الأذن
(١) قوله: "بالحج" كذا في بعض النسخ، والظاهر أن قوله: "بالحج" سهو من الكاتب يدل عليه قوله: "حاج"، انتهى، كذا في هامش النسخة الهندية.