للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُ مَالِكٌ مُرْسَلًا، وَفِي: "شَرْحِ السُّنَّةِ" بِلَفْظِ "الْمَصَابِيحِ". [ط: ١/ ٤٢٢].

٢٦٠١ - [١٠] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ، إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاجِّينَ مِنْ كُلِّ فجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَيَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبِّ! فُلَانٌ كَانَ يُرَهَّقُ،

ــ

كفه ومنعه، والمراد: يرتبهم وشمويهم ويكفهم عن الانتشار، وفي (القاموس) (١): الوازع: الزاجر، ومن يدبِّر أمور الجيش، ويرد من شذ منهم، وفي (الصراح) (٢): وزع: باز داشتن و [أول وآخر] لشكر را فراهم آوردن، وزاع: سرهنك وسالار لشكر وباز دارنده.

وقوله: (بلفظ المصابيح) ولفظه: (إلا ما كان من يوم بدر، فقيل: وما رأى من يوم بدر؟ قال: إنه قد رأى جبرئيل وهو يزع الملائكة).

٢٦٠١ - [١٠] (جابر) قوله: (فيباهي بهم) الضمير راجع إلى الواقفين بعرفة لتقدم ذكرهم حكمًا في قوله: (إذا كلان يوم عرفة)، ويحتمل أنه كان قد جرى ذكرهم صريحًا فذكر فضلهم.

وقوله: (ضاجين) في (الصحاح) (٣): أضجّ القوم: صاحوا، وضجوا: جزعوا، والمراد: رفع أصواتهم بالتلبية وجزعهم بالدعاء والتضرع والبكاء.

وقوله: (فلان كان يرهق) بلفظ المجهول من باب التفعيل أو الإفعال، مَن


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٧١١).
(٢) "الصراح" (ص: ٣٣١).
(٣) "الصحاح" (١/ ٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>