وقوله:(فما مست قدماه الأرض حتى أتى جمعًا) عبارة عن الركوب من عرفة إلى الجمع، والمراد أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما مشى وما سلك الطريق في سيره من عرفة إلى مزدلفة، وإلا فقد جاء في (صحيح البخاري (١)) من حديث أسامة بن زيد: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حيث أفاض من عرفة مال إلى الشعب، فقضى حاجته فتوضأ، فقلت: يا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-! أتصلي؟ قال:(الصلاة أمامك)، وفي حديث آخر عنه: أنه لما بلغ -صلى اللَّه عليه وسلم- الشعب الأيسر الذي دون المزدلفة أناخ فبال ثم جاء، الحديث.
وقوله:(سأل عبد اللَّه) أي: ابن عمر، وعبد اللَّه وإن كان عند الإطلاق ينصرف إلى عبد اللَّه بن مسعود، لكن لم يكن عبد اللَّه بن مسعود إذ ذاك، لأنه مات في زمن عثمان -رضي اللَّه عنهما-.
وقوله:(فقال سالم) وهو ابن عبد اللَّه بن عمر.
وقوله:(فهجر بالصلاة) أي: صلاة الظهر والعصر، أي: صل بالهجر، أي: نصف النهار، أي: عجِّل بها.
وقوله:(كانوا يجمعون بين الظهر والعصر) أي: في وقت الظهر في